المقـــدمــــة
الزراعه فى مصر تعتبر من الأسس والدعائم الرئيسيه للأقتصاد القومى فيعتبر التوسع فى زراعة الصحراء أحد الأختيارات الأستراتيجيه للحكومه المصريه فى المرحله القادمه ، حيث من المتوقع التوسع فى زراعة شمال سيناء وجنوب الوادى فى توشكى وشرق العوينات والفرافره بمساحه تزيد عن مليون فدان، ومع الأخذ فى الاعتبار ثبات المصادر المائيه لمصر، يتضح أن هناك حاجه ماسه لزراعة أنواع جديده من النباتات التى تحتاج إلى مقننات مائيه محدوده مع قدرتها على تحمل ظروف و طبيعة الصحراء المصريه القاسيه والفقيره فى العناصر الغذائيه للنبات ، بالإضافه إلى قدرة النباتات الجديده على تحمل الأجهاد الحرارى العالى والملوحه وتوفرعوائد نقديه مجزيه للمزارعين ويفضل أن تكون لها قيمه مضافه كماده خام للصناعه مما يسهل إنشاء تجمعات زراعيه صناعيه لتحقيق قيمه مضافه عاليه للأقتصاد القومى ، كما أن تكلفة النقل والتخزين والتصنيع لها يجب أن تتناسب مع قيمتها، على أن يكون إنتاج هذه النباتات قادر على المنافسه فى الأسواق العالميه ويفضل أن يستفيد من مزايا رخص الأيدى العامله مما يساهم فى توفير فرص عمل جديده ويساهم فى أنتقال القوى العامله وتوطنهم خارج الوادى والأستفاده من مزايانا النسبيه لتصدير منتجاتها للخارج .
ومن هذا المنطلق كان التفكير فى نشر نبات الهوهوبا والذى يعتبر من أحد أفضل النباتات الصناعيه الجديده (New Industrial Crops) وأكثرها ملائمه للزراعه فى الصحراء المصريه ، وتعتبر الصحراء المصريه من أنسب الأراضى من ناحية طبيعة الأرض أو المناخ لزراعة هذا النبات على المستوى العالمى، وبالنظر لرخص تكلفه الأيدى العامله نجد أن تكلفة إنتاج بذور الهوهوبا فى مصر تعتبر من أرخص التكاليف العالميه، مما يحقق لها الأستفاده من هذه المزايا النسبيه وتحقيق عائد أقتصادى مجزى من زراعته ، بالأضافه إلى أن منتجات شجيره الهوهوبا تعتبر ماده خام لصناعات عديده فى مجالات التجميل والطب والصيدله والمبيدات الحشريه وزيوت التشحيم والوقود والصناعه بصفه عامه، وعلى هذا الأساس أصبح نشر زراعة الهوهوبا أحد الأمال الأستراتيجيه للتوسع فى زراعة الصحراء .
ويتيح زراعة الهوهوبا فى المناطق الصحراويه الجديده خلق فرص عمل جديده للشباب بأعباء محدوده نسبيأ من الموارد المائيه والماليه، كما يتيح أيضأ فرص إنضمام فئات أخرى كالأناث فى المجتعات الجديده إلى سوق العمل فى عمليات جمع المحصول والعصر البسيط للمحصول وتصنيعه مما يخلق لديهم فرص أكتساب دخل إضافى ترفع من مستوى الحياه المعيشيه لهم ولأسرهم ، وخاصة وأن الدخل السنوى من نبات الهوهوبا ليس محدود بموسم معين ولكن يمكن أن يمتد على مدى فتره طويله خلال العام تقلل من موسميه الدخل سنويأ ، لأنه يمكن تخزين محصوله وعصره على مدار العام
الوصف النباتي
|
الهوهوبا نبات برى ينمو كشجيره كبيرة الحجم نوعاً ، ولقد تم أسئناس هذا النبات حديثأ من موطنه الأصلى فى صحارى السونارا الممتده بين الولايات المتحده الامريكيه والمكسيك ، حيث يكتب إسم النبات بالاتينى (Jojoba) ويلفظ من قبل المتحدثين بالفرنسيه (جـوجـوبـا) والمتحدثيـن بالأسبـانيـه (خـوخـوبـا) والمتحدثين بالأنجــليـزيه (هوهوبـا) إلأ إن اللفـظ السائــد
|
النبات من ذوات الفلقتين، مستديم الخضره ويعمر من 100 – 150 عامأ، وللنبات مجموع جذرى قوى يتكون من جذر وتدى عميق قد يصل طوله لأكثر من 10 أمتار ويتفرع من الجذر الوتدى مجموعه جذور جانبيه غير سطحيه ، ويمتاز النبات بأن المجموع الجذرى قد يصل طوله لأكثر من عشرة أضعاف المجموع الخضرى وذلك حسب نوعية التربه وقدرة الجذور على النفاذ بها
ويتكون المجموع الخضرى من عدة سيقان تكون فى مجموعها شجيره دائريه الشكل يتراوح إرتفاعها من 1.5 – 4 أمتار،وذلك بإختلاف معدل سقوط الأمطار أو ماء الرى والأوراق بيضاويه الشكل وتشبه إلى حد بعيد أوراق الزيتون إلا أنها سميكه جلديه الملمس وتغطى بطبقة سميكه من الشمع تكون فى شكل بلورات لتعكس أكبر كميه من أشمعة الشمس ، وتعتبر نباتات الهوهوبا ثنائيه المسكن(وحيــدةالجنـــس)
وأزهــار الهوهوبا المؤنثه عديمة الرائحه وألوانها غيرجاذبه للحشرات، ولذلك فإن عمليه التلقيح تتم بواسطة الرياح وتساعد خفة وزن حبوب اللقاح وشكلها القرصى على أنتقالها عن طريق الريح لمسافات قد تزيد عن 1000 متر وثمار الهوهوبا من نوع العلبه وتحمل جانبيه على الأفرع الحديثه وتكون الثمار عاده فرديه وأحيانأ زوجيه أو فى عناقيد يتراوح عدد ثمارها من 2 – 10 ثمرات
|
وتحتوى ثمرة الهوهوبا عادة على بذره واحده مائله للأستطاله وذات قطر دائرى، إلا أنه قد يوجد بها أحيانأ بذرتان نصف دائريه المقطع ويتوقف عدد البذور فى الثمره على عدد البويضات التى يتم إخصابها حيث أن مبيض الزهره المؤنثه يحتوى على ثلاث كرابل (فى كل منها بويضه) قابله لتكوين 1 – 3 بذور
|
|
الإحتياجات البيئية
|
الموقع الجغرافى تنمو نباتات الهوهوبا فى موطنها الأصلى بين خطى عرض 23 و 35 شمالاً. إلى أن نجاح زراعة الهوهوبا عند خطوط عرض 4 جنوباً فى البرازيل، و10 شمالاً فى كوستاريكا و18 شمالاً فى السودان يوضح أن النبات يمكنه أن ينمو ويزهر ويثمر تحت ظروف متباينه من خطوط العرض والطول .
درجــة الحــراره تنجح نباتات الهوهوبا فى المناطق المعتدله وحيث يوجد تباين بين درجات حراره الليل والنهار، أما عن درجة الحراره المثلى لنمو الهوهوبا فهى 20-27م. ويمكن لنبات الهوهوبا تحمل درجات الحراره المرتفعه، وقد كان الأعتقاد السائد أن إرتفاع درجة الحراره عن 38 م يؤدى إلى أقفال ثغور الورقه وبالتالى الأضرار بعملية التمثيل الضوئى والنمو الخضرى للنبات ، إلا أن هناك تقارير حديثه تفيد بأن درجات الحراره المرتفعه حتى 50م لا تضر بالنبات ، وتتحمل الهوهوبا درجات الحراره المنخفضه التى قد تصل إلى حد التجمد إن كان ذلك لفتره قصيره ، ويراعى عند إختيار مواقع زراعة الهوهوبا الأبتعاد عن المناطق التى تتعرض عادة لموجات من الصقيع الربيعى حيث أن ذلك يؤدى الى الأضرار بالنموات الزهريه والخضريه للنبات ، وتجود زراعة الهوهوبا فى المناطق التى تسود فيها درجات حراره دافئه أثناء النهار (28 – 36م ) ومنخفضه نوعأ ما أثناء الليل (13 – 18م)، حيث أن التباين فى درجات الحراره يؤدى إلى إعطاء محصول أوفر، ويجب التنويه إلى إنه لا ينصح بزراعة الهوهوبا فى المناطق الأستوائيه التى ترتفع فيها الرطوبه النسبيه حيث قد تنمو النباتات خضرياً إلا أن أثمارها يكون شحيحأ ومعدوماً.
ماء الرى والأمطـــار حيث أن الهوهوبا نبات صحراوى المنشأ فإنه يمكنه النمو فى مناطق قد لاتنجح فيها عدة محاصيل اخرى بسبب نقص المياه، وهنا يجب التوضيح بأن الهوهوبا نبات يتحمل العطش عندما يتقدم فى العمر ويضرب جذوره فى الأرض عميقأ لكى يتحصل على الماء الأرضى ، أما فى السنوات الأولى من العمر فأن النبات يحتاج ريأ وعنايه قد لاتقل عن المحاصيل الأخرى ، ويقدر أستهلاك الهوهوبا من الماء بثلث إستهلاك نبات البرسيم وبنصف إستهلاك نبات القطن ، ولكى تكون زراعة الهوهوبا مجديه إقتصاديأ فإنه ينصح بزراعتها فى المناطق التى يتراوح فيها معدل سقوط الأمطار بين 400 – 660مم فى السنه ، وليس هناك ضررأ من زيادة الأمطار إن كانت التربه رمليه جيده الصرف، والصرف الجيد ضروره حتميه لنجاح زراعة الهوهوبا حيث أن تجمع الماء حول الجذور لمدة يوم أو يومين كفيل بان يقضى على النباتات ، ولهذا السبب يجب عدم زراعة الهوهوبا فى الأراضى الغدقه والمناطق التى تكون عرضه للفياضانات ، ويفضل رى الهوهوبا بنظام الرى بالتنقيط حيث يحتاج الفدان إلى 2200 – 2500 متر / مكعب سنويأ حسب مكان وطبيعة أرض الزراعه .
التــربـــة أنسب الأراضى لزراعة الهوهوبا هى الأراضى الرمليه الخفيفه جيدة الصرف ، وتنجح الزراعه أيضأ فى الأراضى الثقيله أن كانت جيدة الصرف إلا أنها تكون أبطأ فى النمو والشىء المؤكد أن نبات الهوهوبا لايستطيع النمو فى الاراضى قليلة التهويه سيئة الصرف ، هذا وقد وجد أن الهوهوبا يستطيع تحمل مدى واسع من الرقم الهيدروجينيى للتربه قد يتراوح من بين 5 و 8 مما يبشر بأمكانية نمو هذا النبات فى مصر والعالم العربى التى تميل تربتها للقلويه
|
الملــوحـــــه يقاوم نبات الهوهوبا ملوحة الماء والتربه إلى حد بعيد ، ويعتمد ذلك على صنف النبات وكذلك على نوع الملح ، فقد وجد أن بعض الأصناف تتحمل ملوحة حوالى 3000 جزء فى المليون بينما أصناف أخرى تتحمل ملوحة قد تصل إلى حوالى 7000 جزء فى المليون ، وفى احد الحقول التجريبيه فى دولة الأمارات العربيه المتحده تروى نباتات الهوهوبا بالتنقيط بماء يحتوى على 10.000 جزء فى المليون من الأملاح ، دون أى تأثير واضح فى نموها الخضرى ، إلا أن الأنتاج يتأثر بعد ملوحة 3000جزء فى المليون ، وفى منطقة الجونه بالغردقه فى مصر زرعت هوهوبا بمياه مالحه كانت عند الزراعه عام 1999 ملوحتها 5000 جزء فى المليون أرتفعت حاليأ إلى 7500 جزء فى المليون ومازال أداء النباتات جيد والأنتاج مستمر
|
تتكاثر الهوهوبا جنسيأ بالبذور وخضريأ بالعقل او زراعة الأنسجه ، ولكل من هذه الطرق مميزات معينه يمكن توضيحها فيما يلى
طــــرق التكـــاثـــر
التكاثر الجنسى
تتكاثر الهوهوبا بسهوله جدأ بالبذور حيث أن بذور الهوهوبا تحتفظ بحيويتها فى الأنبات لفتره قد تصل لخمس سنوات إلا أنه ينصح بإستخدام البذور الحديثه حيث تصل نسبة إنباتها إلى اكثر من 95% ويتم أنبات البذور خلال إسبوعين فقط إذا ما زرعت فى تربه رمليه على عمق 2-3سم وتحت درجة حراره مناسبه (21-35م) ، وتنخفض نسبة الإنبات كثيرأ إذا زرعت عميقه أو كانت درجة الحراره غير مناسبه حيث تتعفن البذور فى التربه قبل أن تتسنى لها فرصة الأنبات، وللأسراع فى عملية الأنبات تروى التربه بطريقه معقوله للحفاظ على رطوبة الطبقه السطحيه دون الأغداق فى الرى حيث أن ذلك من شأنه أن يؤدى إلى تعفن البذورأو قتل البادرات، وبعد الأنبات يمكن تباعد فترات الرى مع عدم السماح بجفاف التربه طويلاً
لتكاثر الخضـرى
يمتاز التكاثر الخضرى فى الهوهوبا عن التكاثر الجنسى بما يلى
ـ تشابه النباتات ومطابقة صفاتها للأم
ـ التكبير فى الأنتاج بمدة عام أو أثنين
ـ زياده المحصول
ـ معرفة جنس النباتات دون الأنتظار حتى الأزهار
ـ زراعة النسب المطلوبه من الذكور والأناث فى الأماكن المناسبه لها
التكاثر بالعقـل أصبحت طريقه التكاثر بالعقل هى أكثر الطرق شيوعأ فى الأنتاج التجارى فى الولايات المتحده الأمريكيه وباقى دول العالم التى تزرع الهوهوبا ، ويستعمل لهذا الغرض العقل الساقيه الغضه حيث تصل نسب نجاحها إلى أكثر من 80% وتؤخذ العقل خلال درجات الحراره الدافئه من الأفرع حديثة النمو والتى لم تفقد لونها الأخضر بعد ولسهولة التكاثر بالعقل فى الهوهوبا (فى حالة توفر الظروف المناسبه)
يمكن أن تكون العقله من 5 سلاميات أو سلاميه واحده تحمل ورقتين أو سلاميه واحده منشطره لنصفين طوليين يحمل كل منهما ورقه واحده ويلجأ إلى العقل ذات السلاميه الواحده أو المنشطره عند ندرة مصدر العقل ، أما العقل المستخدمه تجاريأ فهى ذات الخمس سلميات ، ويتم أختيار العقل من السلالات المنتخبه عالية الآنتاج حيث توجد فى كل دوله عدد معين من السلالات المناسبه لها ، أما فى مصر فلم يتم التوصل بعد إلى عدد محدود من السلالات عالية الانتاج ولكن تم التوصل إلى حوالى مائة سلاله سيتم تصفيتهم إلى ثلاثة أو أربعة على الأكثر خلال هذا العقد بأذن الله ، ويتم تجهيز العقل وتوضع فى سلات أو أوعيه ورقيه ذاتيه التحلل ومفتوحه من الطرفين مملؤه بخليط من البيرليت والفيرميكيولايت والبيتموس وتوضع فى أحواض مدفأه تحتيأ لدرجة 28 م داخل بيوت بلاستيكيه لمدة 8-10 أسبوع وتروى بالرى الضبابى لمدة 2.5 ثانيه كل خمس دقائق على ألاتزيد درجة حراره الصوبه عن 35 م ولاتقل عن 25م ، وبعد تكوين الجذور تنقل الشتلات للتقسيه فى بيوت الظل تحت الرى الضبابى لمدة 8-10 أسبوع حتى تكون جاهزه للنقل للأرض المستديمه وبذلك تحتاج الشتله إلى 16-20 أسبوع حتى تكون جاهزه للزراعه . وقد بدأت الشركه المصريه للزيوت الطبيعيه فى تجارب أنتاج الشتلات بالعقل أعتبارأ من عام 1996 فى مزرعة الشركه بالأسماعيليه وبالتعاون مع خبراء من الولايات المتحده الأمريكيه حيث تم التوصل فى عام 2004 إلى بداية الأنتاج التجارى للشتلات الناتجه بالعقل من امهات منتخبه عالية الأنتاج حيث تعد الشركه من أوائل الجهات المنتجه لهذا النوع من الشتلات فى العالم العربى
|
|
التكاثر بزراعة الأنسجه تتكاثر الهوهوبا بطريقة زراعة الأنسجه حيث تستخدم البراعم الأبطيه لهذا الغرض ، ولهذه الطريقه من التكاثر نفس مزايا التكاثر بالعقل حيث انها أحدى طرق التكاثر الخضرى والنباتات الناتجه من هذه الطريقه يتوقع أن تكون أسرع نموأ وأوفر محصولاً ، وهناك تقارير تفيد بأحراز تقدم كبير فى هذا المجال وخاصة فى مجال التغلب على مشاكل تكوين الجذور ، إلا أن مشكلة موت الكثير من النباتات فى مرحلة الأقلمه (التقسيه) مازالت تحد من أمكانية خروجها إلى حيزالتنفيذ فى المجال التجارى
|
الزراعـــــة
|
طريقـة الزراعــة تزرع الهوهوبا بالبذور فى المكان المستديم مباشرة حيث ثبت فشل نقل الشتلات البذريه بسبب إنخفاض نسب النجاح عند النقل وتأخر نمو الشتلات المنقوله الناتج من التواء جذورها فى أوعيه الزراعه بالمشتل ، حيث تنقع البذور فى المياه لمدة ساعتين قبل الزراعه ثم توضع فى الأرض على عمق 2 -3 سم ، وللتغلب على مشكلة عدم أنتطام توزيع الأشجار المذكره والمؤنثه وعدم توافر أشجار مؤنثه جديده الأنتاج يتم زراعة ستة بذور فى كل جوره ويفضل أستخدام مربع خشبى بمساحه 20سم * 30سم يحتوى على ستة أرجل طول كل منها 5سم حيث يغرس فى الأرض لتحديد أمكان الزراعه بدقه وذلك لضمان الحصول على شجيره مؤنثه أو مذكره فى الأماكن المحدده لها ، بعد عمل خريطه تحدد أماكن الأشجار المؤنثه أو المذكره المطلوبه لأن التلقيح يتم فقط عن طريق الرياح ويحتاج النبات إلى 10% إلى 15 % ذكور فقط لذا يتم أزالة الأشجار المؤنثه أو المذكره الزائده حسب خريطه توزيع الأشجارالمؤنثه والمذكره خلال السنوات الثلاثه الأولى للزراعه لترك أفضل الشجيرات من النوع المطلوب فى كل جوره أما فى حالة الزراعه بالشتلات المؤنثه المنتخبه والناتجه من الأكثار الخضرى يتم عمل خريطه توضح أماكن الأشجار المذكره أو المؤنثه ، حيث تزرع الشتلات المؤنثه فى الأماكن المحدده لها وتزرع ألأشجار المذكره فى الأماكن المحدد لها بالخريطه بالبذور ،حيث يوضع فى كل جوره ستة بذورلأنبات ستة شجيرات يتم أختيار أفضل شجيره مذكره منها خلال العام الأول والثانى للزراعه وتزال الأشجار الزائده ، حيث ثبت عدم نجاح نقل أشجار الهوهوبا من أماكن زراعتها إلى أماكن أخرى . ومن المهم الأهتمام برى البذور أو الشتلات بعد زراعتها بصوره دوريه وخاصة خلال الشهرين الأولين للزراعه حيث يجب أن تكون التربه دائمأ رطبه ويفضل أستخدام الأسمده الورقيه خلال المرحله الأولى للزراعه .
|
مسافات الزراعه
تزرع الهوهوبا فى خطوط تبعد عن بعضها البعض مسافة 4 -4.5 م حيث تعتمد المسافه بين الخطوط على طريقة جمع المحصول أساسأ ، ففى حالة جمع البذور يدويأ أو نصف أليأ تكون المسافه بين الخطوط 4 م وفى حالة الجمع الماكينى عن طريق أجهزة الشفط الأليه (الجرارت) تكون المسافه بين الخطوط 4.5 وفى الخطوط تكون المسافه بين النباتات 1.75– 2م ، ويفضل زراعة الهوهوبا على مصاطب عرضها حوالى 50سم وأرتفاعها عن الأرض 30-40 سم ، حيث ثبت أنها أفضل طرق الزراعه
كميات البذور والشتلات اللازمه للزراعه يعتمد ذلك بالطبع على مسافات وطريقة الزراعه ففى حالة الزراعه بالبذور وعلى مسافة 4*2 م (525 جوره فى الفدان ) يحتاج الفدان إلى حوالى 5-6 كجم (يحتوى الكيلو على حوالى 800 –1000بذره )، وفى حالة الزراعه بالشتلات على نفس المسافات يحتاج الفدان إلى 465 شتله مؤنثه ويزرع الباقى 60 جوره بالبذور لأنبات مائة شجيره مذكره لزوم التلقيح وتحتاج حوالى كيلو بذور.
|
التسمــيــد تتضارب المعلومات عن إحتياج نبات الهوهوبا للتسميد من عدمه ، فبعض المراجع تشير إلى أنه لا يستجيب للتسميد فى المراحل الأولى لنمو الشتلات بينما تظهرالأستجابه فى المراحل المتقدمه من العمر، ومراجع أخرى تشير إلى العكس تمامأ حيث يستجيب النبات للتسميد فى المشتل ولايظهر إى إستجابة للتسميد الحقلى ، ومع هذا التضارب تؤكد مصادر أخرى أن تسميد الهوهوبا بالنيروجين والبوتاسيوم مع زيادة الرى أدى مضاعفه النمو الخضرى للنبات إلا أنه قلل من كمية المحصول0 هذا ولقد أوضحت بعض المشاهدات الحقليه للمشروع الأقليمى لزراعة الهوهوبا التابع لمنظمة (الفاو) فى الوطن العربى أن الهوهوبا تستجيب للتسميد العضوى وبالرى حيث أن ذلك قد أدى إلى زيادة معدل النمو وتكشف وتفتح الأزهار، ويعتمد إستجابه الهوهوبا للتسميد من عدمه على نوع وتركيب التربه، فالتربه الرمليه مثلاً تفتقر لكثير من العناصر مقارنة بالتربه الطينيه ، ولذلك فقد تكون نتائج التسميد أكثر إيجابيه ، وقد ثبت بالتجارب أن النبات يحتاج إلى تسميد أولى عضوى جيدأ ثم بعد ذلك يحتاج إلى تسميد بالنيروجين والفسفور والبوتاسيوم مع العناصر الصغرى خلال أشهر 3، 4، 5 ثم أشهر 9, 10 , 11 لتحقيق أفضل النتائج من نواحى النمو الخضرى والمحصول .
|
إزالـة الحشائـش تشكل عملية إزالة الحشائش مشكلة لمزراعى الهوهوبا كغيرها من المحاصيل ، إلا أن عملية إزالة الحشائش بأستخدام المبيدات ربما يكون أكثر سهوله فى الهوهوبا نظرأ لعدم وجود جذور سطحيه متفرعه قد يخشى عليها من الضرر، ولكن فى حالة أستخدام المبيدات مع الشجيرات الصغيره يجب تغطية هذه الشجيرات عند رش المبيدات حتى لاتتأثر هذه الشجيرات وتموت ، كما أن بعض المزارعين يلجأ لتغطية الخطوط بغطاء من البلاستيك الأسود ليمنع نمو الحشائش وليحافظ على رطوبة التربه ، إلا أنه فى النهايه يجب القضاء تمامأ على الحشائش حيث أنها تعد العدو الأول لنبات الهوهوبا
|
التقليــم لقد ثبت حديثأ أن نبات الهوهوبا لايحتاج إلى تقليم بالمعنى المتعارف عليه فى حقول البساتين وأشجار الفاكهه نظرأ لأختلاف طبيعة نمو النبات ، وقد أوقفت جامعه كاليفورنيا برنامج تجارب تقليم الهوهوبا على ساق واحده أو عدة سيقان نظرأ للتخوف من فقد النبات بأنكسار ساقه وكذلك نظرأ لطبيعة النبات و أنتاجـه السيقان بصفه مستمره ما يجعل عملية التقليم مكلفــه وغيرعمليه ولكن يحتاج النبات إلى إزالة الأفرع الجانبيه المتدليه والتى تعيق جمع البذور ، ولذا يتم إزالة هذه الأفرع مره كل سنتين لتسهيل عملية الجمع والحركه بين الأشجار ويتم ذلك أما يدويأ أو بأستخدام ألات تقليم ميكانيكيه لقص هذه الأفرع المتدليه.
|
الزراعه البينيه يمكن تحميل الهوهوبا ببعض المحاصيل البينيه كالشمام والبطيخ والسمسم والبرسيم والقمح والشعير وغيرها من الخضروات والمحاصيل النقديه وخاصة فى المراحل الأولى من عمر النبات ولحسن الحظ أنه لايخشى على الهوهوبا ولا على المحاصيل البينيه من التنافس حيث أن جذور الهوهوبا وتديه عميقه لاتتأثر ولا تؤثرعلى المحاصيل المحلمه. وقد قامت الشركه المصريه فى مزرعتها بالأسماعيليه بتجربه فريده حيث قامت بزراعة الهـوهوبـا مع النخيل حيث يحتوى الفدان على 760 شجيرة هـوهـوبـا وأربعون نخله حيث ثبت التوافق التام بين النخيل والهوهوبا وثبت نجاح هذه التجربه تماماً ممايزيد من إيراد المزرعه وينوع المخاطر.
|
|
الأفـــــــات
تصاب الهوهوبا بحوالى 100 نوع من الحشرات منها العناكب ، والنطاطات ، المن ، النمل الأبيض، والحشرات القشريه ، إلا أنها جميعأ لاتشكل خطرأ وقد لاتتطلب إستخدام المبيدات ، كذلك تصاب الهوهوبا ببعض الأمراض الفطريه مثل الألترناريا ، الفيوزاريوم، الفيتوفثرا، والفيرتيسيليوم وطبعأ تزداد خطورة الأمراض الفطريه عند أشتداد الرطوبه النسبيه وسوء تهوية التربه، وتتعرض الهوهوبا أيضأ لمهاجمة الطيور والقوارض إلا أنها غير مؤثره ، وقد ثبت من تجربة الزراعه المصريه منذ عام 1991 أنه نادرأ ما يحتاج نبات الهوهوبا إلى رش وقائى أو علاجى حيث لم تصب النباتات منذ زراعته وحتى الأن بحشرات او أمراض تستدعى التدخل ، إلا أنه يخشى على النبات من مهاجمة الجراد والذى يمثل خطرأ داهمأ على الزراعه كلها ويتبع فى ذلك الطرق التقليديه فى أبعاد الجراد من مزارع الهوهوبا
الأزهــار وتكــوين الثمــار
|
تتكون أزهار الهوهوبا على الآفرع حديثة النمو وتبدأ فى الأزهار خلال أشهر الصيف والخريف عندما تكون درجة الحراره معتدله وتظل ساكنه خلال الشتاء ، وبعد تعرضها للحراره المنخفضه أو الجفاف تبدأ فى التفتح فى أواخر الشتاء وأول الربيع ، حيث يتم التلقيح عندما يصبح حجم المبيض فى الزهره المؤنثه حوالى 5مم حيث تظهر من الزهره المؤنثه ثلاثة أقلام بطول حوالى 5 – 8 مم لأستقبال حبوب اللقاح . وتظل الأزهار المؤنثه قابلة للتلقيح والأخصاب طالما أن أقلام الزهره تبدو خضراء اللون ومنتفخه ، وتفقد قابليتها للتلقيح والأخصاب بذبول الأقلام أو بدء ظهور اللون البنى على أطرافها ،وبعد الأخصاب تبدأ الثمره فى النمو وزيــادة الحجم حيث يكتمل نموهـا وتنضج فــى شهرى مايو ويونيو فى الأماكن الحاره وشهرى يوليو وأغسطس فى الأماكن الأقل حراره ،حيث تسقط أغلب الثمار على الأرض بعد نضجها لتجمع يدويأ أو ميكانيكيأ إلا أنه نسبه بسيطه من الثمار تظل عالقه بالشجيرات حيث تجمع منها. ويحتاج نبات الهوهوبا إلى حوالى 14 شهر منذ تكوين مبادىء الأزهار حتى النضج الكامل للثمار منها 5 -6 شهر من تاريخ تفتح الأزهار حتى النضج
|
|
الإنتــــــــــاج
|
تسقط البذور على الأرض بعد أكتمال نضجها حيث تجمع يدويأ أو بواسطة ألات جمع خاصه تقوم بألتقاط البذور بطريقة الشفط مع التخلص من التراب والفضلات المرفقه ، حيث تحتوى بذور الهوهوبا مكتمله النضج عند جمعها على حوالى 12 % رطوبه ، إلا انه يجب أن تجفف أو تترك فتره لتصل نسبة رطوبتها إلى حوالى 2-3% قبل تخزينها أو عصرها لأستخراج الزيت. وتبدأ شجيرات الهوهوبا فى الأنتاج الأقتصادى من العام الثالث أو الرابع حيث تبلغ أنتاج الأشجار المزروعه بشتلات مؤنثه منتخبه من امهات عاليه الآنتاج ( أكثار بالعقل ) فى العام الثالث إلى حوالى 250 – 300 جــــرام فى المتوسط لكل شجيره. وبحساب أن الفـــدان يحتـــوى على 465 شجيره مؤنثه نجد أن الأنتاج فى العام الثالث يصل إلى حوالى 100 -120 كيلو بذور للفدان حيث يزداد هذا الأنتاج سنويأ ليصل فى العام الثامن للزراعه إلى حوالى سبعمائه وخمسون كيلو جرام للفدان على الأقل . أما بالنسبه للشجيرات المزروعه بالبذور أو بشتلات بذريه فيصل الأنتاج فيها إلى نصف المعدلات السابقه تقريبأ او أقل ، ومن المتوقع مع التوسع فى أعمال التوصل إلى سلالات جديدة عاليه الأنتاج أن يصل أنتاج الفدان إلى أكثر من 1.5 طن حيث يصل حاليأ فى بعض المزارع فى الولايات المتحده والأرجنتين وأسرائيل إلى أكثر من 2 طن للفدان سنويأ، ويمكن تخزين بذور الهوهوبا فى أماكن جيده للتهويه لمدة تصل إلى أكثر من عشرة سنوات وذلك دون تلف أو تأثير على مكونات الزيت بها وهى أحد المزايا الهامه لنبات الهوهوبا
|
|
.